حكايتى تبدأ من اول ماعرفت الصح من الخطأ
لقد مررت منذ صغرى بشيئ يسمى الفقد من الحنان
لقد اصبحت شيئ غير مرغوب به
لانى اعيش فى دنيا لاتعرف الرحمه
المهم بدايتى مع الدنيا :
كان ليا فى يوم من الايام صديقين كانو كل شيئ فى حياتى
عند مااكون مخنوق من الدنيا كنت الاقيهم بجوارى دائما
كانو كل شيئ جميل فى حياتى
كنت معهم على طول ولم يفرقنا الا النوم
واحيانا حتى النوم لم يفرقنا
كنت اجلس معهم احكى لهم واخذ برائيهم كل شيئ
وفى يوم من الايام جلسنا سويا لاننا جميعا كنا مخنوقين من الدنيا
ومن زحمتها وناسها ومعاملاتها السيئه
وكل منا فكر كيف يقدر يقاوم الدنيا
على كذا وقررنا اننا نغير الناس
وسافرنا محافظه اخرى عند عم احد اصدقائى من الاثنين المقربين لى
وكنا نجلس بجوار النيل فاقترحو اصدقائى بان ننزل لنسبح
وكنت وقتها حزين ومهموم جدا فقلت لهم
انا ذاهب الى النوم لانى مرهق
وتركتهم يسبحون وفى ظرف ساعتين سمعت خبر غرقهم
ولكنى كنت لم اصدقهم وجلست باكى بجوار النيل
انتظر اصدقائى على امل انهم يصيحون مثل العاده
ويقولون لى احنا ما رح نبعد عن بعض
ولكنهم لم يطلعو الا جثث ووقتها قررت كثير الانتحار
ولكنى فشلت عندما انظر الى النيل ارى وجووههم
فلما توفو الاثنين قفلت على نفسى كثيرا بلا اصدقاء
لانى لااريد سوى اصدقاء الاوفياء
ولكثرة حزنى عليهم قررت بان ابعد عن كل البشر
وبعد فتره قصيره رجعت وقلت لنفسى ابحث عن حياتك التائهه
ولكنى عندما يقترب منى شخص يصبح غير وفى يعنى تقدرو تقولو كذا صداقة مصالح
فاذهب بعيد وفى يوم اقتربت منى انسانه
احسست باانها سوف تعوضنى عن حياتى التائهه
وكنت احكى لها كل يوم حتى احسست باالراحه
وفى يوم كانت الصدمه فلقيتها تعترف لى وتقول لى
انها دخلت حياتى لتعمل بحث مطلوب منها فى معهد الخدمه الاجتماعيه التى تدرس فيه
وكانت كلماتها قاتله كانها لم تكون انسانه
وهى تقول لى انها اخذت درجات نهائيه فى البحث
فقفلت على نفسى من ثانى وكانى لست من لحم ودم وكانى لست من بشر
والان انا اتمنى الموت ولم اعرف ماذا افعل هذا جزء صغير من الالم الذى اعانيه
وهذه ليست قصه او قصيده انما حكايتى مع البشر
حكايتى مع الناس ماذا فعلت لكى اتعامل بكل هذه القسوه
انا اعانى من شدة الحزن الذى يدفن بداخلى
هل اكمل ام انسحب من هذه الدنيا؟؟
انا انسان تعذبت كثيرا من فراق اعز اصدقائى
وكل يوم اجلس على حافة نهر النيل ابحث عنهم كانهم يرون او يسمعون بكائى الصامت
لعلى ارى فى وجووههم نظرة تفائل انافى عذاب ولم اعرف ماذا افعل