عذراً يا سيدتي ...
لأني لم أعد ذاك العاشق الأبله ... لم أعد ذاك الطيب ... الذي أحبك بكل جنون ...
أحبك بكل جوارحه ... اعشقك ... اعشق هواكِ ... اعشق كل شيء فيكِ ...
عذراًً يا سيدتي ...
لأني لم أعد أُكنُ لكِ ذاك الاحترام ... ولا تلك المودة ... فقد رحلوا عني ...
مودتي ... وحناني ... واحترامي ... لم يعودوا يأبون لكِ ...
عذراً يا سيدتي ...
فأنتي من أغلق الباب بوجهي ... وأنتي من دمرّ كياني ... بعثر أوراقي وحياتي ...
أنتِ يا سيدتي من جرح قلبي البريء ...
يا سيدتي
أنتي من تلهثين ورائي ... أنتي من تتمنين مودتي ... وكياني
سيدتي ... أنتِ من تركضين وراء السراب ... ترحلين إلى بلاد الأغراب ...
تتمنين حبهم ... مودتهم ... تتذللين لهم ... لقاء الشراب ...
أنتِ من رحلتي وتركتي وراكِ... كل الأحباب ...
يا سيدتي ...
هل ترين الآن ؟؟ ما نتيجة ذاك القرار ... هل رأيت كيف انتهى بك المحال ...
سيدتي ...
لقد تمنيت قربك ... تمنيت وصلك ... تمنيت أغلى شيء عندك ... قلبك ...
ولكن ... للأسف لم تسمعي ندائي ... ولم تسمعي كلامي ... لقد ابتعدتي عني ...
وضعتِ في الظلام ...
يا سيدتي ...
إن لي قلب يأبى الخصام ... قلب خلقه الرحمن ...
طيب ... رءوف ... حنون ... ولهان ...
ولكن ... للأسف ... أضعتيه بين الزحام ... وقد عاش وحيداً يتمنى الوصال...
عذراً يا سيدتي ...
لأني لي كبرياء ... وعزة نفس ... تأبى أن نعود معاً ...
مثل ذاك الزمان ... لقد رحل ذاك الزمان ... ورحلتي أنتِ معه ...
وبقايا ذكريات تأبى النسيان ... لم يعد قلبي سوى جرح خوان ...
لقد خنتيني ... ورحلتي مع من يسمونه " فتى الأحلام "
عذراً يا سيدتي ...
لأني لم أناديكي حبيبتي ... لأنك أنت من بدأ الخصام ...
عذراً يا سيدتي...
لأني لم أعد أذكرك للنجوم والشطآن
عذراً يا سيدتي ...
لأني راحل إلى مكان بلا زمان ... لأسطر لكِ رسالتي ...
وأكتب قصة حياتي على الجدران ...
عذراً يا سيدتي ...
هذه رسالتي إلى امرأة ... نكرة معنى حب إنسان ...
عذراً يا سيدتي ...
لقد تذكرت شيئاً ...
أن لا تذكريني أمام القمر ... لأن لي حبيبة تهوى السهر ...
يسمونها " بنت القمر "...
نصيحتي لكِ أن تتعلّمي منها ...
لعل في يوم تجدين " ابن القمر " ...