كلما هرعت إلى الأفراح .. في منتصف الطريق
أقابل أحزاني ..
وأعود معها ... أراها باكية .. دامعة العين .. وحيدة ...
يحن قلبي .. وأغير مساري مجبر ...
والسبب يعود لقلبي المرهف ...
الذي سألقى حتفي على يده ...
تمسك بيدي .. ونسير في درب شاحب ..
لا تسكن على جوانبه الزهور ... بل بقايا زهور ...
نسير وفي قلبي أمنية ... وهي أن يتعب الدرب
أحزاني ...
فتغفو قليلاً ... لعلي أتسلل .. هرباَ منها ..لربما استطعت الفرار منها ...
مللت هذا الدرب ... لا أنكر أن أحزاني ... جعلتني
أكثر رقة .. وحناناَ ...
لكنها أكلت روحي ... فأصبحت
بقايا إنسان .
..........................
إحساس مخيف جداَ ......
أن تكتشف موت لسانك ...
عند حاجتك للكلام
وتكتشف موت قلبك ...
عند حاجتك للحب والحياة
وتكتشف جفاف عينيك ...
عند حاجتك للبكاء
وتكتشف أنك لوحدك ..
كأغصان الخريف
عند حاجتك للآخرين .