كيــــف أصف لك شعوري الآن؟
أتعلم ؟؟ عندما كنت مراهقة .. كنت أرى الجدران و صفحات الكتب
تملؤها رسومات لقلب تخترقه سكينة و قطرات دمٍ تملؤ المكان ..
كنت أضحك على تفاهة الصورة .. لأنني لم أجد لها معنى ..
و لكني الآن وفي هذه اللحظة ..
أشعر بأن هذا العضو الذي يرقد بين ذراعي.. مخترق و قطرات الدم تملأ كياني..
خنتني.. وبـلا رحمة..
أشعر بأنك طعنت فؤادي ..
لم تطعني فحسب.. بل اخترقت روحي وجسدي..
لطالما تخيلت الموقف ..
راودتني الشكوك.. و لكن قلبي الصغير..
أبـــى حتى أن يشوه ملامحك فيه..
فطارت تلك الشكوك و الأوهام من عالمي..
و لكن فجأة وبلا سابق إنذار..
يتحطم كل شيء..
و ماكان مجرد شكوك.. أصبح حقيقة ..
عزيزي..
لست أكتب هذه الأسطر لأعاتبك ..
و لست أكتبها لأصف لك بلاغة الجرح الذي تركته فيني..
و لكني أكتبها لأعرف منك شيئا ما..
لم خنتني؟
لقد كنت لي عـــالمـي..
كنت لي دنيـــاي.. التي لم أرغب فيها بسواك..
كـنت لي أجمل أحلامـي..
كنت لي ذلك الهدف الذي أستيقظ من أجله كل صباح ..
كنت لي ذلـك الحلم الجميل..
كنـــت حبيبي..إن كنت تعرف ما معنى الحب الحقيقي..
حطمتـــني .. و دمرت ما بقي لي من الأحـــلام..
كــرهت الحب.. و كرهت قصص العشــــاق..
بـــت أرى أن جولـــييت كانت مخطئة عندما غامرت من أجل روميــــو..
و أرى أن عبــــلة كانت محقة عندما عذبــــت عنتر..
و لكن .. و إن طال الحديث..
ما الجدوى من الكلمات إن كانت القلوب مغلقة..
و ما الجــــدوى من العتاب.. و البكاء.. إن كان حبك لي.. مجرد كلمة ..
بت الآن أتذكـر.. كل ليلة انتظرتك فيــــها و لم تكن معي..
بت أتـذكر كل يوم مر علينا و انت بعيد عني..
و لكني اليوم أعـــرف ما سبب غيابك.. و سبب ابتعادك ..
سيد قلــبي..
أريدك أن تعلم .. بأنك غـيرت في نظري مفهوم الحب الذي عرفته طوال عمري..
أريــدك أن تعلم .. أنـك دمـرتني..
دمــرت قلبي.. أفـسدت أحلامي.. حطـمتني..